كيف تبدئين حياتك الزوجية؟ كيف تعتنين بنفسك، بزوجك وبمنزلك؟ كيف تشعرين وأنت تعيشين الآن في مكان مختلف مع شخص مختلف؟ قد تسبب لك هذه التساؤلات بعض القلق وأنت عروس حديثة عادت من شهر العسل. نقوم هنا بتقديم نصائح للعروس بعد الزواج بشكل مبدئي وقيم!
كيف اهتم بنفسي بعد الزواج
لا تتوقف عناية العروس بنفسها عند الزفاف في حين أن حياتها تبدأ من تلك اللحظة ومن هنا عليها الانتباه أكثر إلى صحتها وجمالها، لذلك رأنا في زفاف.نت أن نتحدث معك حول أهمية الاهتمام بنفسك بعد الزواج من جميع النواحي – التي نسعى لتناول أكبر قدر ممكن منها وقد لا يكون بالتفصيل لكن مجرد الاشارة إليها يفيدك جدا.
قد تعتقدين بأن مهمتك بالاعتناء بصحتك وجمالك قد انتهت بمجرد ارتداء فستان الزفاف والاحتفال في قاعة الفرح! لكننا نؤكد لك بأنه بعد الزفاف سيترتب عليك أن تفكري بحياتك الجديدة وكيف ستحافظين على العناية التي قمت بها في فترة الخطوبة بخصوص صحتك النفسية والجسدية وجمالك إلى جانب مسؤولياتك الحالية والجديدة كزوجة.
استقبلي مهامك الجديدة بكل ايجابية بغض النظر عن بعض الصعوبات التي قد تعترض طريقك في المنزل – فقد تواجهين اختلاف في وجهات النظر مع زوجك – وقبل الخوض في اي حديث أو نقاش، حاولي الاستماع إليه وتقبل افكاره قبل التفكير بالرد، ستجدين أن هذه الخطوة تساعدك على تشرب موضوع الحديث وإن لم يكن يعجبك ويمنحك فرصة للتنفس وموازنة افكارك.
أي خلاف أو مشكلة كانت قد حصلت في فترة تحضيرات الزواج أو في الزفاف يجب أ اتركيها وراء ظهرك ولا تجلبيها إلى حياتك الزوجية لأنها الآن عبارة عن صفحة جديدة ونفسية متجددة لزواج سعيد، ويسري الكلام على أي أمر قد يجلب لك طاقة سلبية تؤثر بشكل سيء على طريقة تفكيرك وحكمك على الامور في المنزل.
ولأننا نعلم كيف يكون نظام حياتك مع وظيفتك ومنزلك وزوجك، نقترح عليك التركيز على الوقت الذي تمضيه مع زوجك في نهاية اليوم بعد عودة كل منكما إلى المنزل بعد يوم طويل من العمل، فكلاكما يرغب بالهدوء والراحة خلال وجبة عشاء تتناولانها في إحدى المطاعم المفضلة لديك أو لديه أو حتى في المنزل واتركي كل شيء آخر لوقت آخر.
أما عن باقي الالتزامات من المنزل، الاهل ومواعيدك مع النادي، مركز التجميل أو العيادة فإنه يمكن توزيعها على اوقات مختلفة من ايام نهاية الاسبوع بناء على مبدأ ترتيب الأولويات بالنسبة لك وله.
في النهاية، ستكتشفين بأن عنايتك بنفسك تنعكس على منزلك وزوجك بالشكل الايجابي الذي تطمحين إليه، فإذا فكرت كل عروس بأنها مصدر الطاقة والسعادة لعريسها فإنها تكون قد حافظت على استقرارها النفسي والجسدي ضمن جو من الألفة والتفاهم مع عريسها.
الرومانسية والحياة العملية
تتساءل كل عروس – حتى قبل الزواج – عن السبيل إلى الحفاظ على الرومانسية بعد الزفاف و بالتحديد بعد العودة من شهر العسل، لأنه قد يشاع بأنه بعد العودة إلى نظام الحياة التقليدي بعد إجازة مليئة بالحب والرومانسية قد تجعل منك ومنه زوجان يمران بروتين الحياة بشكل ممل فلا تجدين الطريق إلى الشغف الذي كان يرافق فترة الخطوبة!
هنا يأتي سر تحقيق التوازن بين الرومانسية وريتم الحياة العملي حيث يركز على تنظيم الوقت إلى جانب ما سبق ذكره عن أسلوبك في الاهتمام بنفسك! فبهذه الخطوات البسيطة لن تسمحي للروتين بالتغلب على رومانسيتك.
إليك سر آخر – ممتع جدا خاصة إذا كنت تتمتعين بجانب فني، حسي وذوقي في الحياة – يتلخص باستخدامك لحواسك من أجل خلق اجواء مريحة نفسيا وشاعرية في كل لحظة من كل يوم في زواجك دون انتظار عيد العشاق أو عيد ميلاده أو أي مناسبات اخرى كالذكرى السنوية للزواج.
املئي منزلك بعطورات خاصة – قد تكون من خلال الشموع المعطرة بنكهات مختلفة أو مصابيح خاصة أو البخور – لأجواء حميمة دائما، لأنها تبعث الطمأنينة والاسترخاء خاصة بعد عناء العمل كما هو مثبت علميا عن اللافندر بالتحديد!
خصصي زاوية معينة في غرفة المعيشة أو المكان الذي تقضون فيه اغلب الاوقات يوميا من أجل ديكور جميل يبعث على الارتياح والامان كلوحات فنية مميزة أو نباتات منزلية أو حوض أسماك زينة لتستمتع العيون بمناظر تجعلك وزوجك مشتاقين دائما للجلوس في هذا المكان.
جددي قائمة الموسيقى والاغاني التي تحبينها والتي يحبها هو سواء في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى العمل أو في المساء بعد يوم طويل، ففي عطلة نهاية الاسبوع يكون الوقت مناسب جدا للاستمتاع بالحياة من خلال عشاء مميز على ضوء الشموع وربما لرقصة تجدد لحظات البهجة والشغف بينكما!
اظهري ابداعاتك في عالم المطبخ من خلال تحضير الاطعمة المالحة والحلويات بالشكل الذي تحبين وكما يحب هو لأن لذة الحياة لا تكتمل إلا مع الطعم الرائع والشهي، خاصة مقبلات السهرة أو حلويات الضيافة عند استقبال الاهل والاصدقاء!
بداية صعبة!
عادة ما تكون البدايات صعبة في جميع مجالات الحياة فبعض العرائس تبدأ الحياة الزوجية بمشاعر مختلطة و أحيانا باضطرابات فيها كثرة التحسس من أمور صغيرة، وهنا يأتي دور الزوج والاهل في مساندها ومرافقتها إلى أن تطمئن وتصل غلى الثقة التامة بأنها اختارت الافضل، اسمحي لهم بمساعدتك أو يمكنك اللجوء إلى استشارة اجتماعية أو نفسية من ذوي الخبرة.
كما ننصحك بالحفاظ على صديقاتك فلا تتوقفي عن التواصل معهم وملاقاتهم، فمن المفيد جدا التحدث إليهم لأن صديقك المقربة تستطيع الشعور بقلقك وفهم مخاوفك، وانصحي عريسك بنفس الخطوة فشجعيه على اللقاء بأصدقاءه بشكل مستمر لأنه في بعض الاحيان يكون من الافضل لكل منكما الابتعاد قليلا من وقت لآخر لتحافظا على مشاعر الشوق بينكما.
موضوع الانجاب
بالتأكيد ترغبين في الحصول على عائلة خاصة بك – ولابد وأنك حلمت بذلك من البداية – لكن الامر أكبر من ذلك بكثير، فالزواج يقدم لك نظام جديد من الحياة لم تجربيه قبل ذلك – لكن ذلك لا يعني الاستغناء عن بعض الامور المعتادة عليها من قبل الزواج، ممتلكات، اصدقاء، علاقات الاهل، والاحلام.
كل شيء متاح لك ويمكنك القيام بكب ما ترغبين به في الحياة، عندما تقتنعين بذلك ستجدين نفسك مستعدة لتحمل مسؤولياتك ومن ضمنها الانجاب، لأن بعض الفتيات يؤجلن هذا الموضوع إلى أن تفرغ من السفر والتسوق والعمل وتحقيق قائمة من الاحلام المرسومة مسبقا، دون أن تدرك بأنها قادرة على كل ذلك وإن انجبت.
ولا يعني ذلك بأننا نشجعك على الانجاب حالا بعد الزواج لكننا نخبرك بكل بساطة بأنه لا شيء يمكنه الوقوف بينك وبين طموحاتك وإن كان الحمل قد سبقها جميعا فإنه لا يزال بإمكانك إعادة التفكير والترتيب بما يناسبك في وضعك الجديد دون التخلي عن احلامك!
وهو من اهم المواضيع التي عليك مناقشتها مع عريسك قبل وبعد الزواج لتتأكدي من أنكما على وفاق بخصوصه، فلا يحصل إلا برغبتكما معا دون السماح لأي ضغوطات من الاهل أو غيرهم.
الزواج عبارة عن شراكة روحية وجسدية، لذا امنحي عريسك الفرصة ليشاركك بأفكاره، آرائه و القرارات لأن ذلك هو اساس التفاهم بينكما وبداية الطريق نحو حياة متوازنة وسعيدة يكمل فيها كل منكما الآخر. كما ندعوك لمتابعة اي نصائح للعروس يقوم خبراء زفاف.نت بعرضها ضمن مجموعة مقالات وافكار دائما في خدمتك!
